■ لماذا تأخرتم كثيرًا في طلب تسميته غنو/لينكس؟
في الحقيقة لم نتأخر. بدأنا الحديث بشكل خاص مع المطورين والموزعين عن هذا الموضوع في عام 1994، وبدأنا حملة عامة في عام 1996. وسوف نواصلها متى ما لزم الأمر.
■ هل ينبغي أن تسمى كل البرامج الخاضعة لجي بي إل بغنو/الاسم؟
لم نسمِ أبدًا برامج منفردة ”غنو/الاسم“. عندما يكون البرنامج حزمة غنو فقد نطلق عليه اسم ”غنو الاسم“
يتألف غنو (نظام التشغيل) من برامج كثيرة مختلفة. بعض هذه البرامج في غنو كتبها مشروع غنو أو ساهم بها مطوروها إليه، إن هذه هي حزم غنو ونستخدم عادة اسم ”غنو“ في أسمائها.
إن الأمر عائد إلى مطوري البرنامج لاتخاذ قرار بخصوص رغبتهم بجعله حزمة غنو. إذا طورت برنامجًا وأردته أن يكون حزمة غنو، فمن فضلك راسل <gnu@gnu.org>، لنقيمه ونقرر فيما إذا كنا نرغب به.
لن يكون من العدل أن نضع اسم غنو في اسم كل برنامج منفرد مطروح تحت جي بي إل. إذا كتبت برنامجًا وأطلقته تحت جي بي إل، فإن هذا لا يعني أن مشروع غنو كتبه أو أنك كتبته لنا. على سبيل المثال، النواة لينكس مطروحة تحت غنو جي بي إل، لكن ليوناس لم يكتبها جزءًا من مشروع غنو، بل إنه عمل بمفرده. إذا لم يمكن البرنامج حزمة غنو، فلا يمكن أن يُنسب إلى مشروع غنو، ووضع ”غنو“ في اسمه لن يكون ملائمًا.
في المقابل، نحن لا نستحق أن يُنسب إلينا نظام التشغيل غنو بجمله ولا ببرامجه مفردة. وُجد النظام بسبب قرارانا وعزمنا منذ عام 1984 وقبل بدء لينكس بسنوات طوال.
نظام التشغيل الذي اشتهر فيه لينكس كان أصلا نفس نظام التشغيل غنو. لم يكن مطابقًا له تمامًا لأنه احتوى نواة أخرى، لكنه كان شبيهًا جدًا به. كان أحد تنويعات نظام غنو. كان نظام غنو/لينكس.
استمر استخدام لينكس في النسخ المشتقة من النظام وهي النسخ التي نراها اليوم من نظام غنو/لينكس. ما يميز هذه الأنظمة أن غنو ولينكس أصلهما، وليس لينكس وحدها.
■ بما أن معظم أجزاء غنو مأخوذة من يونكس، ألا يفترض أن ينسب غنو النظام إلى يونكس بإضافة ”يونكس“ إلى الاسم؟
في الحقيقة لم يأتي أي جزء من أجزاء غنو من يونكس. كان يونكس (ولا يزال) برمجية احتكارية، ولذا فإن استخدام كوده في غنو ليس قانونيًا. إن هذه ليست مصادفة، فلقد طورنا غنو لهذا السبب: لقد احتجنا نظامًا حرًا لاستبدال ليونكس وأنظمة تشغيل تلك الحقبة الأخرى لأنك لم تملك حرية استخدامها. لم يكن بمقدورنا نسخ برامج يونكس أو حتى أجزاء منها، لقد كتبنا كل شيء من الصفر.
لم يأتِ أي كود في غنو من يونكس، لكن غنو نظام متوافق مع يونكس؛ ولذا فإن كثير من أفكار ومعايير غنو مأخوذة من يونكس. اسم ”غنو“ (الذي هو اختصار ل”غنو ليس يونكس“) يمثل عادة الاختصارات المتداخلة التي بدأت في الثمانينات.
أول اختصار متداخل كانت TINT من ”TINT Is Not TECO“، فلقد حاكى مطور TINT برنامج TECO (وكانت توجد الكثير من نسخ TECO لأنظمة عديدة)، لكن بدلا من أن يسميها ”شيء TECO“، قرر العبث بالاسم. (وهذا عمل الهاكرز: الذكاء المرح).
أعجب هذا الاسم الهاكرز الآخرين لدرجة أنهم قلدوا هذا التصرف حتى أصبح عادة مألوفة، فعندما تريد كتابة برنامج آخر شبيه لبرنامج آخر (دعنا نتخيل أن اسم البرنامج ”Klever“)، فبإمكانك أن تسميه على الاختصار المتداخل ”MINK“ الذي يعني ”MINK Is Not Klever“. من هذا المنطلق سمينا بدلينا ليونكس ”GNU’s Not Unix“.
تاريخيًا، AT&T (التي طورت يونكس) لم ترد أن ينسب أحد إليها النظام باستخدام ”يونكس“ في اسم الأنظمة الشبيهة، ولا حتى في الأنظمة المستنسخة بنسبة 99% ليونكس؛ بل إن AT&T هددت بمقاضاة من ينسب إليها النظام. ولهذا السبب، فإن كل نسخ يونكس المعدلة (وكلها احتكاري مثل يونكس) لها اسم مختلف تمامًا لا يتضمن ”يونكس“.