■ هل يفترض أن نقول ”غنو/BSD“ أيضًا؟ (#bsd)
نحن لا نسمي أنظمة BSD (مثل FreeBSD وغيره) أنظمة ”غنو/BSD“ لأن الاسم لا يناسب تاريخ أنظمة BSD.
طورت جامعة كاليفرونيا، بيركلي نظام BSD ولم يكن حرًا في التسعينيات، ثم أصبح حرًا حوالي عام 1990. كل أنظمة التشغيل الحرة الموجودة اليوم هي إما إحدى تنويعات نظام غنو أو أحد أنواع نظام BSD.
يسأل الناس أحيانا فيما إذا كان BSD أيضا إصدارًا من غنو، مثل غنو/لينكس. احتذى مطورو BSD بجعل كودهم حرًّا بمشروع غنو، ومن الواضح أن التماسات مشروع غنو ساهمت في اقناعهم، لكن الكود تداخل إلى حدٍ ما مع غنو.
تستخدم أنظمة BSD بعض برامج غنو، تمامًا كاستخدام نظام غنو وتنويعاته لبعض برامج BSD، لكن بالحكم على القضية ككل، هما نظامي تشغيل مختلفين طُورا بشكل منفصل. لم يكتب مطورو BSD نواة ويضيفوها إلى نظام غنو، لذا فاسم غنو/BSD لن يلائم الوضع.
الصلة بين غنو/لينكس وغنو أقرب بكثير، ولهذا فإن اسم ”غنو/لينكس“ ملائم له.
توجد نسخة من غنو تستخدم نواة NetBSD. سماها مطوروها ”دبيان غنو/NetBSD“، لكن ”غنو/نواة NetBSD“ أكثر ملائمة لأن NetBSD هة النظام الكامل، وليس النواة وحدها. تلك ليست نظام BSD، لأن معظم مكونات النظام شبيهة بنظام غنو/لينكس.
■ إذا ركبت أدوات غنو على ويندوز، هل سيعني ذلك أنني أستخدم نظام غنو/ويندوز؟
ليست بنفس الطريقة التي نعنيها ب”غنو/لينكس“. أدوات غنو هي مجرد جزء من برمجيات غنو التي تمثل بدورها جزء من نظام غنو، وتحتها نظام تشغيل متكامل آخر ليس ذا صلة بغنو. هذه حالة مختلفة تمامًا عن غنو/لينكس.
■ ألا توجد أنظمة لينكس بدون غنو؟
يمكن أن يوجد نظام يستخدم النواة لينكس بدون أن يُشتق من غنو. لقد أُعلمت بموجود أنظمة صغيرة تستخدم للتطوير المُضمّن والذي يحتوي لينكس بدون نظام غنو. دارت إشاعات فيما مضى عن أن IBM تخطط لاستخدام لينكس في AIX؛ وسواءً أحاولوا فعل ذلك أو لا، فإن ذلك ممكن نظريًا. ماذا يمكن أن نستنتج من تسمية الأنظمة المختلفة؟
أن الذين يعتقدون أن النواة أكثر أهمية من كل أجزاء النظام الأخرى يقولون: ”إنها تحتوي لينكس، دعونا نسميها كلها أنظمة لينكس“. لكن كل اثنين من هذه الأنظمة مختلفة بشكل شبه تام، وتسميتها كلها نفس الاسم مضلل. (فهو -على سبيل المثال- يجعل الناس يعتقدون أن النواة أكثر أهمية من كل أجزاء النظام).
في الأنظمة الصغيرة المُضمّنة قد تمثل لينكس أكثر أجزاء النظام؛ ولعل اسم ”أنظمة لينكس“ هو الاسم الصحيح لها. تلك الأنظمة مختلفة تمامًا عن أنظمة غنو/لينكس، التي يمثل فيها غنو حصة أكبر من لينكس. نظام IBM الافتراضي نظام مختلف عن كلا الحالتين، وسوف يكون اسمه الصحيح AIX/لينكس: هو أصلا AIX، لكن لينكس هي نواته. هذه الأسماء المختلفة سوف تظهر الفرق بين تلك الأنظمة للمستخدمين.
■ لماذا لا نكفتي بتسمية النظام ”لينكس“ لنجعل ليوناس تورفلز الصبي الرامز لمجتمعنا؟
ليوناس تورفلدز ”صبي رامز“ (كما أطلق عليه البعض، وليس نحن) لأهدافه وليس أهدافنا. أهدافه هي جعل النظام مشهورًا، فهو يعتقد أن قيمته الاجتماعية تنحصر في مزاياه العملية: قوته، وثباته وسهولة الحصول عليه. لم يناضل مطلقًا من أجل حرية التعاون كمبدأ أخلاقي، ولهذا فإن العامة لا يربطون بين الاسم ”لينكس“ وبين ذلك المبدأ.
يعبر ليوناس بشكل علني عن معارضته لمبادئ حركة البرمجيات الحرة. لقد طور برمجيات غير حرة في عمله لسنوات طوال (ولقد صرح بذلك أمام حشد كبير في حلقة من برنامج عالم ”لينكس“)، ولقد دعا مطوري النواة لينكس لاستخدام برمجيات غير حرة للعمل معه.
بل إنه تمدى أكثر من ذلك فعاتب الذين يطرحون ضرورة اهتمام المهندسين والعلماء بالعواقب الاجتماعية للعمل الفني الذي يقومون به؛ الأمر الذي يجحد الدروس الاجتماعية التي تعلمانها من تطوير القنبلة الذرية.
ليس خطأ أن تُكتب البرامج الحرة لغرض التعلم والتسلية، فالنواة التي كتبها ليوناس لتلك الأسباب كانت مساهمة هامة لمجتمعنا. لكن هذه الدوافع ليست سبب وجود النظام الحر المتكامل غنو/لينكس ولن تؤمن حريتنا في المستقبل.
إن العامة بحاجة إلى معرفة ذلك. لليوناس حق التعبير عن آرائه، لكن الناس يجب أن يعوا أن نظام التشغيل الذي نتحدث عنه نشأ عن مبدأ الحرية، وليس عن الآراء التي يتبناها.