aosus.org

أسئلة حول غنو/لينكس

■ هل ينبغي علينا أن نسميه ”غنو/ليكس“ بدلا من ”لينكس“؟
ليس دائمًا فقط عندما تتحدث عن النظام كله. عندما ترغب في الإشارة إلى النواة، ينبغي عليك استخدام الاسم ”لينكس“ الذي اختاره مطوروها.
عندما يسمي الناس النظام كله ”لينكس“، فهم يسمون النظام كله على نواته. هذا يسبب الكثير من اللغط، لأن الخبراء وحدهم يستطيعون التفريق بين الحديث عن النواة والنظام كله. سوف تتجاوز اللغط بتسمية النظام كله ”غنو/لينكس“، وتسمية النواة ”لينكس“.

■ هل سيحقق لينكس النجاح ذاته بدون غنو؟
لم يكن ليتواجد شيء مثل نظام غنو/لينكس، وعلى الأرجح لن يتواجد أي نظام تشغيل حر على الإطلاق. لم يسعَ أحد إلى تطوير نظام تشغيل حر في التسعينيات إلا مشروع غنو و(لاحقًا) مجموعة دراسة أنظمة الحاسوب في بركلي، والتي طلب منها مشروع غنو تحرير كودها.

كان ليوناس تورلفادز متأثرًا إلى حد ما بكلمة عن غنو في فينلندا عام 1990. من المحتمل أنه كان سيكتب نواة شبيهة بيونكس حتى بدون هذا التأثير، لكنها على الأرجح ستكون غير حرة. صارت لينكس حرة في عام 1992 عندما أطلقها ليوناس تحت رخصة غنو جي بي إل.

لكن حتى لو أطلق تورفالدز لينكس تحت رخصة حرة، فإن نواة حرة بذاتها لا يمكن أن تغير العالم. قوة لينكس جائت من وضعها في إطار أكبر، وهو نظام تشغيل حر كامل: غنو/لينكس.

■ ليس من الأفضل ألا تشقوا صف المجتمع بهذا الطلب؟
عندما نطلب من الناس قول ”غنو/لينكس“، فإننا لا نقسهم. إننا نطالب أن ينسب نظام غنو إلى مشروع غنو. إن هذا لا يمثل انتقادًا لأحد ولا إقصاءً.
لكن بعض الذين لا يعجبهم ما نقوله يحاولون إقصاءنا. كانوا عنيفين في البعض الحالات لدرجة أننا كنا نتسائل فيما إذا كانوا يحاولون إسكاتنا. لن يسكتونا، لكنهم يشقون صف المجتمع، ولذا فإننا نأمل منك أن تقنعهم بضرورة التوقف.

إن هذا عمومًا سبب ثانوي لشق صف مجتمعنا. أكبر مفرق في المجتمع هو المفرق الذي يفصل الناس الذين يعتبرون البرمجيات الحرة قضية اجتماعية أخلاقية ويعتبرون البرمجيات الاحتكارية مشكلة اجتماعية (وهم داعمو البرمجيات الحرة)، وبين الذين يتعلقون بالمزايا العملية البحتة ويعرضون البرمجيات الحرة كوسيلة تطوير فعالة فحسب (حركة المصادر المفتوحة).

الخلاف هنا لا يقتصر على الاسم فحسب بل هو خلاف على القيم الأساسية. من الضروري لمجتمع أن يبحث هذا الخلاف. إن اسمي ”البرمجيات الحرة“ و”المصادر المفتوحة“ تمثلان شعارين لرأيين مختلفين.

إن الخلاف على القيم يتأثر بمقدار التفات الناس للدور الذي لعبه مشروع غنو في مجتمعنا. إن الذين يغلون الحرية عادة يسمون النظام ”غنو/لينكس“، والذين يعرفون أن النظام ”غنو/لينكس“ سوف يلتفتون إلى موقفنا الفلسفي عن الحرية والمجتمع (وهذا سبب أهمية اختيار اسم النظام للمجتمع).

لكن الخلاف سوف يستمر على الأرجح حتى لو عرف الجميع أصل النظام والاسم الملائم له، لأن القضية حساسة. يمكن للخلاف أن ينتهي إذا أقنعنا الجميع (وهو الأمر الذين لن يكون سهلا) أو هزمنا تمامًا (لنأمل ألا يحدث ذلك).

■ ألا يدعم مشروع غنو حق حرية التعبير بأن يسمي الفرد النظام بأي اسم يختاره؟
بالطبع. نحن نؤمن بأن لك حرية تسمية النظام بأي اسم تريده. لكننا نطلب من الناس تسمية النظام غنو/لينكس للإنصاف لمشروع غنو ولنشر قيم الحرية التي يناضل مشروع غنو من أجلها ولنعلم الناس أن الحرية هي التي أوجدت النظام.

■ بما أن الجميع يعرف دور غنو في تطوير النظام، ألا تعتبر ”غنو/“ بديهية ولا تحتاج الذكر؟
لقد أظهرت التجربة أن مستخدمي النظام (وعامة مستخدمي الحاسوب بشكل عام) لا يعرفون شيء عن نظام غنو. معظم المقالات التي تتناول النظام لا تشير إلى اسم ”غنو“، أو المبادئ التي يناضل من أجلها مشروع غنو. مستخدمو غنو الذين لم يسمعوا عنه أبدًا تشرح المزيد عن هذا.

الذين يقولون ذلك هم غالبًا مهوسون. المهوسون عادة ما يعرفون غنو، لكنهم كثيرا منهم لديه تصور خاطئ تمامًا عن ما هو غنو. على سبيل المثال، كثير يعتقدون أنه مجموعة ”أدوات“، أو مشروع لتطوير أدوات.

هذا السؤال يعكس فهمًا خاطئًا. عندما نتحدث عن ”دور غنو“ في تطوير شيء فإن هذا يعني أن غنو مجموعة من الأشخاص. إن غنو نظام تشغيل. قد يفيدنا الحديث عن دور مشروع غنو في نشاطات أخرى، لكن ليس من بينها غنو.

Aosus